أمازيغ ليبيا يهددون الحكومة المؤقتة بالحرب الأهلية

تشهد ليبيا حالة من التوتر العسكري الخطير، حيث قام رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بتحرك سريع لاحتواء الأزمة بين حكومة الوحدة (المؤقتة) و”المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا”.
تبادلت الحكومة و”المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا” اتهامات خطيرة حيث اتهم الأخير الحكومة بتجميع قوات مسلحة لهجوم على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. ردًّا على ذلك، أرسل المنفي رسالة إلى الوحدات العسكرية، طالب فيها بعدم التحرك نحو الغرب وعودة المسلحين إلى مقراتهم.
في سياق متصل، دعا رئيس “المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا” إلى حل الغرفة المشتركة التي شُكلت، وسحبها، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بالروح الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.
تفاقم الخلاف وتحذيرات من التداول بالحرب:
تأزمت العلاقة بين الدبيبة و”مجلس الأمازيغ”، الذي حذّر من أي هجوم على مدن الأمازيغ، معلنًا أنه سيؤدي إلى نهاية وجودهم. وفي هذا السياق، حذر المنفي من خلق حرب شعواء، داعيًا إلى الالتزام بتعليماته وعدم التحرك نحو العاصمة طرابلس.
استمرار الجهود العسكرية لتأمين الحدود:
بالمقابل، أعلن اللواء 128 التابع للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر استمرار وحداته في تأمين الحدود مع الجزائر والنيجر، ويواصل الجيش الوطني تنفيذ دوريات أمنية مشتركة بهدف ضمان الاستقرار الحدودي وحماية الأمن الوطني.
وأمازيغ ليبيا هو تحالف يُمثل الطائفة الأمازيغية في ليبيا، وهي إحدى الفرق العرقية والثقافية المهمة في المنطقة. تعود جذور الأمازيغ في ليبيا إلى قرون عديدة، حيث كانت هذه الفئة تشكل جزءًا هامًا من التاريخ والهوية الليبية.
تتميز الطائفة الأمازيغية بثقافتها الفريدة ولغتها الخاصة، وتشكل أحد العناصر المتنوعة التي تشكل اللغة والهوية الليبية الوطنية. رغم ذلك، شهدت ليبيا، مثل العديد من الدول الأفريقية والعربية، تحديات في تمثيل هذه الفئة العرقية في السياسة والحياة العامة.
وكان قد أعلن مجلس أمازيغ ليبيا عن مواقفه وتطلعاته بشكل علني، وأحيانًا تتضمن هذه المواقف مطالب بتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وتعزيز حقوق الطائفة الأمازيغية في مختلف الميادين. وفي السياق الراهن، أصبح التوتر العسكري والسياسي مسألة حيوية بين “أمازيغ ليبيا” والحكومة، حيث تتسارع الأحداث وتصاعد التوترات بين الطرفين.