تصاعد التوترات بين “حزب الله” وإسرائيل: قصف وردود فعل متبادلة

شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصاعدًا في الأحداث حيث استهدف “حزب الله” تجمعات عسكرية إسرائيلية بعدد من الهجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ “بركان”. هذا الهجوم جاء في سياق استمرار التوترات بين الطرفين، مع تصاعد القصف الإسرائيلي على مناطق في جنوب لبنان، والذي شهد استهدافًا لأول مرة لكنيسة في بنت جبيل.
التقارير الواردة تشير إلى استهداف القصف الإسرائيلي لمنازل ومواقع مدنية في جنوب لبنان، ما أدى إلى تضرر كبير في كنيسة مار جرجس ومنازل أخرى. كما شهدت بلدات أخرى مثل مركبا وحولا وحرش هورا وعلما الشعب استهدافًا مباشرًا بالقصف.
تزايدت الهجمات والقصف الإسرائيلي على مناطق لبنانية متفرقة، فيما رصد الجيش الإسرائيلي تحركات وعمليات قصف من الطرف الآخر. كانت هناك محاولات لاعتراض القذائف التي أطلقت من لبنان باتجاه المناطق الإسرائيلية.
من جانبه، أعلن “حزب الله” عن نتائج الهجمات التي نفذها على تجمعات ومواقع عسكرية إسرائيلية، مشيرًا إلى الأضرار التي تم تكبيدها للجانب الإسرائيلي. وقد أفاد بأنهم استهدفوا تجمعات ومواقع في عدة مناطق، بما في ذلك كريات شمونة وموقع الضهيرة والكرنتينا وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث المتصاعدة تأتي في إطار التوترات المستمرة بين “حزب الله” وإسرائيل، حيث يتبادل الطرفان الهجمات والردود في مسار تصاعدي يثير المخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة.
علاوةً على ذلك، أفاد “حزب الله” أن عدد الجرحى في المستوطنات الإسرائيلية قد بلغ 1523 شخصًا منذ بداية التصعيد في أكتوبر الماضي. كما أوضح في بيانه أن المقاتلين نفذوا هجماتهم باستخدام عدة وسائل مثل الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية، حيث حققوا إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
على الجانب الآخر، زعم الجيش الإسرائيلي رصد 3 طائرات دون طيار أثناء قيامها بعمليات قصف، كما تبيّن لديه سقوط 25 قذيفة أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية، حيث تمت محاولة اعتراض جزء منها وسقوط البقية في مناطق فارغة. وفي تصريحات سابقة، قصف الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في جنوب لبنان، مما أدى إلى حرائق وأضرار مادية، دون تسجيل إصابات بشرية.
تشير هذه التطورات إلى استمرار التوتر الحدودي بين الجانبين، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف والتصعيد في المنطقة، ويزيد من التوترات السياسية والعسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل، مما يطرح تحديات أمنية كبيرة في هذا السياق الصعب.