مساء السبت، كشفت وزارة الصحة عن حصيلة مدمرة للخسائر البشرية في غزة والضفة الغربية نتيجة التصعيد العنيف لإسرائيل ضد المدنيين العزل، منذ اندلاع النزاع في أكتوبر الماضي. ارتفع عدد القتلى إلى 12012 شخصاً، ووصل عدد الجرحى إلى نحو 32300. الوزارة تواجه صعوبات في جمع المعلومات لليوم السابع بسبب انقطاع خدمات الاتصالات في غزة وتدهور الخدمات الطبية.
وفقًا للتقارير الوزارة، وصل عدد القتلى في غزة إلى 11800 بينهم 4900 طفل و3155 امرأة، مع وجود أكثر من 3750 مفقودًا، بينهم 1750 طفلاً. الكوادر الصحية تكبدت خسائر فادحة، حيث بلغ عدد القتلى فيها 205، مع تعرض أكثر من 215 جريحًا من العاملين في المجال الصحي.
في ظل التصعيد، توقف أكثر من 60 مركبة إسعاف وأصيبت 55 منها، كما أغلق 18 مستشفى في غزة، وأخليت منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، مع توقف أكثر من ثلثي العيادات الصحية الأولية. في الضفة الغربية، بلغ عدد القتلى 212، وعدد الجرحى نحو 2800 منذ بدء النزاع.
بالإضافة إلى الخسائر البشرية الفادحة، تعرضت المرافق الصحية في غزة لأضرار جسيمة، حيث توقفت مستشفيات القطاع عن العمل بنسبة كبيرة نتيجة القصف الإسرائيلي المُستمر ونقص الوقود. هذا التدهور في البنية التحتية الصحية يُعقِّد الوضع الإنساني ويضعف القدرة على تقديم الرعاية الصحية للمصابين والمحتاجين، ويُظهر واقعًا مأساويًا لمعاناة السكان المدنيين.
على صعيد الجهود الدولية، استمرت مصر في جهودها الوساطية للتوصل إلى تهدئة الاعتداء على غزة. اجتمعت وزيرة الخارجية المصرية بزملائها الدوليين للتأكيد على أهمية وقف التصعيد وحماية المدنيين، مشددة على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وتأمين وصول الإمدادات الطبية الحيوية.
بعد مرور عدة أسابيع على النزاع، يتواصل تأثيره المدمر على حياة المدنيين والبنية التحتية، مما يجعل الدعوات الدولية إلى وقف العنف وبدء جهود إعادة الإعمار أمرًا ملحًا للغاية. تستمر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في التحذير من الوضع الكارثي الذي يواجهه السكان في المناطق المتأثرة، داعين إلى تحرك سريع وعاجل لتقديم المساعدات الضرورية والعمل الجاد نحو إنهاء هذا الصراع المدمر واستعادة الاستقرار في المنطقة.