رفض مصري حاد لدور “الانتداب” على غزة بعد الحرب الإسرائيلية

مصر تجدد رفضها لدور “الانتداب” على غزة بعد الحرب، حيث أعلنت القاهرة رفضها القاطع للدعوات المندرجة ضمن المناقشات الإسرائيلية بشأن توليها دورًا إداريًا لقطاع غزة بعد الحرب الجارية مع حركة حماس. وأكدت مصادر مصرية مُطلعة أن موقف القاهرة ثابت وواضح، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واتخاذ القرارات المناسبة بشأن مستقبله.
وفي سياق متصل، دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، يتسحاق ليفانون، إلى “دور مصري مؤقت” في غزة بعد الحرب، على غرار أنماط الانتداب البريطاني والفرنسي في المنطقة خلال القرن الماضي. لكن المصدر المصري أكد عدم تعاطي مصر مع تلك الدعوات واصفًا إياها بـ”الخبيثة”.
وفي الأثير ذاته، يظل هناك تصاعد للنقاش حول ما بعد الحرب في غزة، حيث أعلنت إسرائيل عن نيتها لتولي “المسؤولية الأمنية الشاملة” بعد الحرب، في حين أكدت واشنطن على رفضها لهذا المقترح. يرى ليفانون أن مصر يمكنها القيام بدور مؤقت في إدارة قطاع غزة، دون الرغبة في إعادة القطاع إلى سيادة مصر، بل منحها تفويضًا مؤقتًا للوجود في غزة.
وفيما يستمر النقاش حول دور مصر وإسرائيل في مستقبل غزة، يظهر أن مصر تعتبر تلك الدعوات مساعي تضعف من سيادة الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم، وتتجاوز إرادتهم وقدراتهم الوطنية في إدارة شؤونهم.
لا يزال هناك انعكاسات دولية محتملة لهذا النقاش، حيث يعكس الحديث عن “الانتداب” والأدوار الإدارية المقترحة على غزة تأثيرات استراتيجية محتملة على المنطقة والمشهد الدولي، وقد يفتح بابًا لتطورات جديدة في العلاقات بين الدول المعنية بهذه القضية.