مقدار زكاة الفطر 2025 في اليمن.. القيم المحددة والأحكام الشرعية

مع قدوم شهر رمضان المبارك 1446 هـ، يزداد اهتمام المسلمين بأداء زكاة الفطر، حيث تُعد هذه الزكاة واجبًا على كل مسلم قادر، وتهدف إلى تطهير الصيام وإغناء الفقراء في يوم العيد. يحرص العديد من المسلمين في اليمن على معرفة مقدار زكاة الفطر هذا العام، سواء من حيث الكمية بالطعام أو القيمة النقدية، وفقًا لما تحدده الجهات الدينية الرسمية.

وتعتبر زكاة الفطر جزءًا مهمًا من التكافل الاجتماعي، حيث يتم جمعها وتوزيعها على المحتاجين قبل صلاة عيد الفطر، لضمان استفادة الفقراء منها في الوقت المناسب. في هذا المقال، سنتناول مقدار زكاة الفطر في اليمن لعام 2025 (1446 هـ)، مع توضيح الحكم الشرعي، وقت إخراجها، قيمتها النقدية، والمستحقين لها.

ما هي زكاة الفطر؟

زكاة الفطر هي زكاة واجبة تؤدى عند نهاية شهر رمضان المبارك، وهي زكاة على الأبدان وليست على الأموال، أي أنها تجب على كل مسلم قادر، بغض النظر عن مقدار ثروته.

وقد وردت مشروعيتها في حديث ابن عمر -رضي الله عنه- حيث قال:
“فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين” (رواه البخاري ومسلم).

متى يجب إخراج زكاة الفطر؟

• يجب إخراجها قبل صلاة عيد الفطر، لضمان وصولها للمحتاجين في الوقت المناسب.
• يجوز إخراجها خلال شهر رمضان، ولكن الأفضل تأخيرها إلى الأيام الأخيرة من رمضان لضمان تحقيق الهدف منها.
• يُكره تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، وإذا تم تأخيرها تصبح صدقة عادية وليست زكاة فطر.

مقدار زكاة الفطر 2025 في اليمن

تُحدد زكاة الفطر في اليمن بصاع نبوي من الطعام، أي ما يعادل 2.5 – 3 كجم من غالب قوت أهل البلد، مثل:

• القمح أو الشعير
• الأرز أو الذرة
• التمر أو الزبيب
• الدقيق أو الحليب المجفف

نظرًا للأوضاع الاقتصادية في اليمن، أجازت الجهات الدينية دفع زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الطعام، وتم تحديدها لعام 2025 (1446 هـ) كما يلي:

• 1000 ريال يمني للفرد الواحد.
• ما يعادل 5 – 10 دولارات أمريكية، بناءً على متوسط سعر الحبوب الأساسية في اليمن.

هذه القيمة قد تتغير حسب أسعار المواد الغذائية، لذلك يفضل متابعة إعلان الجهات الدينية الرسمية في اليمن.

حكم زكاة الفطر في الإسلام

زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر، ويجب دفعها عن:

• نفسه.
• زوجته (إذا لم تكن تملك مالًا).
• أطفاله الصغار.
• كل من تلزمه نفقته، مثل الأهل الفقراء الذين يعولهم.

الدليل من السنة النبوية

قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” (رواه أبو داود وابن ماجه).

لمن تعطى زكاة الفطر في اليمن؟

حدد القرآن الكريم ثمانية أصناف يستحقون الزكاة، ولكن زكاة الفطر تُعطى للفقراء والمساكين فقط، وهم:

• الفقراء: الذين لا يجدون قوت يومهم.
• المساكين: الذين لديهم دخل محدود لكنه لا يكفي حاجاتهم الأساسية.

ويُفضل توزيعها في نفس البلد الذي يقيم فيه المسلم، إلا إذا كانت هناك حاجة أشد في بلد آخر.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا في اليمن؟

اختلف الفقهاء في جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الطعام:

• جمهور العلماء (المالكية، الشافعية، الحنابلة):
  لا يجوز إخراجها نقدًا، بل يجب أن تكون طعامًا كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

• الحنفية وبعض الفقهاء المعاصرين:
  يجوز إخراجها نقدًا، خاصة إذا كان ذلك أنفع للفقراء، حيث يمكنهم شراء احتياجاتهم وفقًا لأوضاعهم الشخصية.

وفي اليمن، ومع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أجازت الجهات الدينية إخراجها نقدًا بما يعادل قيمة الصاع من الطعام.

ختامًا: زكاة الفطر في اليمن لعام 2025 تُعد واجبًا شرعيًا على كل مسلم قادر، وهي تهدف إلى إغناء الفقراء وإدخال الفرحة عليهم في يوم العيد. حددت الجهات الدينية مقدارها بـ 1000 ريال يمني للفرد الواحد، أو ما يعادل 2.5 – 3 كجم من الطعام.

يجب إخراجها قبل صلاة العيد لضمان قبولها، ويمكن دفعها نقدًا أو طعامًا حسب الحاجة. ومع أهمية هذه الفريضة، فإن الالتزام بأدائها في وقتها المحدد يساعد في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين المسلمين.