مقدار زكاة الفطر 2025 في سوريا
مقدار زكاة الفطر 2025 في سوريا هو أحد المواضيع التي تهم المسلمين مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، حيث تُعد زكاة الفطر فريضة إسلامية تهدف إلى تطهير الصيام ومساعدة الفقراء والمحتاجين قبل عيد الفطر المبارك. يبحث المسلمون في سوريا عن القيم المحددة للزكاة وفق القرارات الشرعية الصادرة عن الهيئات الإسلامية، وما يقابلها بالكيلوغرامات أو العملة المحلية نظرًا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
تُحدد زكاة الفطر بمقدار “صاع” من الطعام، وهو ما يُعادل تقريبًا ثلاثة كيلوغرامات من القوت الغالب في البلاد، مثل القمح أو الأرز. ومع الظروف الاقتصادية المتغيرة، يتم تقدير قيمتها النقدية لضمان وصولها للمحتاجين بسهولة. في هذا المقال، سنستعرض مقدار زكاة الفطر في سوريا لعام 2025، إضافةً إلى حكمها، فوائدها، وأفضل طرق إخراجها وفقًا للشريعة الإسلامية.
ما مقدار زكاة الفطر 2025 في سوريا؟
وفقًا لمجلس الإفتاء السوري، فإن مقدار زكاة الفطر 2025 في سوريا يقدَّر بـ 1.9 كيلوغرام من القمح أو ما يعادله من الحبوب، وهو ما يُعادل تقريبًا 11,000 ليرة سورية أو ما يعادله بالدولار الأمريكي أو العملات المحلية الأخرى، وذلك حسب أسعار المواد الغذائية في الأسواق السورية.
تُحدد قيمة زكاة الفطر بناءً على السعر المتوسط للحبوب في السوق، لضمان أن تكون المساعدة كافية للفقراء لشراء حاجاتهم الأساسية. وقد أتاح العلماء إمكانية إخراج زكاة الفطر على شكل قيمة نقدية، خاصةً في البلدان التي يكون فيها المال أكثر فائدة للفقراء من الطعام.
مقدار زكاة الفطر بالأوزان المختلفة:
الصنف | الوزن بالكيلوغرام | التقدير النقدي (بالليرة السورية) |
---|---|---|
القمح | 1.9 كجم | 11,000 ليرة سورية |
الأرز | 2.3 كجم | 15,000 ليرة سورية |
التمر | 1.8 كجم | 14,000 ليرة سورية |
الشعير | 2.4 كجم | 10,500 ليرة سورية |
الدقيق | 2.0 كجم | 12,500 ليرة سورية |
يتم تحديث هذه القيم بناءً على الأسعار المحلية قبيل عيد الفطر المبارك.
ما هي زكاة الفطر؟
زكاة الفطر هي صدقة مفروضة على كل مسلم قادر، تُخرج في نهاية شهر رمضان كوسيلة لتطهير الصيام من الأخطاء واللغو، ولإدخال الفرح على قلوب الفقراء والمحتاجين قبل عيد الفطر.
💡 الحكمة من زكاة الفطر:
- طهارة للصائم مما قد يكون وقع فيه من لغو أو خطأ أثناء الصيام.
- تلبية حاجات الفقراء وإدخال السرور عليهم في يوم العيد.
- تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.
حكم زكاة الفطر في الإسلام
اتفق العلماء على أن زكاة الفطر فرضٌ واجبٌ على كل مسلم قادر، وقد ثبت ذلك بقول النبي ﷺ:
- “فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.” (رواه البخاري ومسلم).
على من تجب زكاة الفطر؟
- تجب على كل مسلم لديه ما يكفيه وأسرته في يوم العيد.
- يُخرجها الرجل عن نفسه وعن جميع أفراد أسرته، بما في ذلك الزوجة والأبناء.
فوائد زكاة الفطر
فوائد زكاة الفطر متعددة، وتشمل:
- تطهير النفس: حيث تغفر للمسلم الأخطاء التي قد يكون وقع فيها خلال صيامه.
- إغناء الفقراء يوم العيد: حتى يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفطر مثل بقية المسلمين.
- تحقيق التكافل الاجتماعي: حيث يسهم الأغنياء في مساعدة الفقراء.
- زيادة الأجر والثواب: حيث تُعتبر عبادة تقرب المسلم من الله.
وقت إخراج زكاة الفطر في سوريا 2025
توقيت زكاة الفطر مهم جدًا، وقد حدده الشرع على النحو التالي:
- يبدأ وقتها: من غروب شمس آخر يوم من رمضان.
- آخر موعد لإخراجها: قبل صلاة عيد الفطر.
من أخرجها بعد صلاة العيد، فإنها لا تُحسب زكاةً، وإنما تُعتبر صدقةً عادية.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
اختلف العلماء في جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا:
- الرأي الأول (المالكية والشافعية والحنابلة): لا يجوز إخراجها نقدًا، بل يجب أن تكون طعامًا كما ورد في السنة النبوية.
- الرأي الثاني (الحنفية وبعض العلماء المعاصرين): يجوز إخراجها نقدًا، إذا كان ذلك أنفع للفقراء.
في سوريا، يُفضل إخراجها نقدًا بسبب الحاجة الشديدة للأموال لشراء الحاجات الأساسية.
كيفية توزيع زكاة الفطر في سوريا؟
لمن تُعطى زكاة الفطر؟
- الفقراء والمساكين.
- الأيتام والمحتاجون.
- اللاجئون والمُهَجَّرون بسبب الحرب.
طرق توزيعها:
- التبرع بها عبر الجمعيات الخيرية المعتمدة.
- تقديمها مباشرةً للمحتاجين من الأهل والجيران.
زكاة الفطر في ظل الظروف الاقتصادية في سوريا
نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، فإن الحاجة إلى زكاة الفطر أصبحت أكبر من أي وقت مضى، حيث يعتمد آلاف الأسر على هذه الزكاة لتأمين حاجاتهم الأساسية في العيد. لذا، يُنصح بإخراجها في وقتها، سواء طعامًا أو مالًا، لضمان استفادة الفقراء منها.
ختامًا: زكاة الفطر 2025 في سوريا فريضة شرعية يجب الالتزام بها وفق المقياس المحدد من الجهات الفقهية المختصة، وهي وسيلة لدعم المحتاجين والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. مع تحديد مقدارها بـ 1.9 كيلوغرام من القمح أو 11,000 ليرة سورية، يجب على المسلمين الإسراع بإخراجها قبل صلاة العيد لضمان قبولها.
نسأل الله أن يجعل زكاتنا سببًا في رفع البلاء عن الأمة الإسلامية، وأن يعيد علينا العيد بالخير واليمن والبركات. كل عام وأنتم بخير!