بالفيديو.. لحظة مقتل الصحفي ليث محمد رضا في بغداد بعد شجار.. التفاصيل الكاملة لمشاجرة الكرادة

شهدت العاصمة العراقية بغداد مساء الثلاثاء حادثًا مأساويًا راح ضحيته الصحفي ليث محمد رضا، العامل في وكالة الأنباء العراقية. تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية خبر مقتله وسط تضارب في الروايات حول ملابسات الحادث، حيث أشار البعض إلى أنه اغتيال سياسي، بينما أكدت وزارة الداخلية العراقية أن الجريمة وقعت نتيجة مشاجرة شخصية بينه وبين أحد جيرانه في منطقة الكرادة.

لحظة مقتل الصحفي ليث محمد رضا بالفيديو

بعد وقوع الحادث بدقائق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق اللحظة التي أُطلق فيها النار على الصحفي ليث محمد رضا. يظهر في المقطع الضحية وهو في أحد شوارع منطقة العرصات في الكرادة، وهو يتجادل مع شخص قبل أن تتطور المشادة إلى إطلاق نار مباشر أدى إلى سقوطه على الفور.

أكد شهود عيان أن الجاني كان يحمل سلاحًا ناريًا غير مرخص، واستغل وقوع المشاجرة ليقوم بإطلاق النار على الصحفي أمام أنظار المارة. أثار الفيديو حالة من الغضب والاستياء بين الصحفيين والنشطاء، الذين رأوا أن هذه الحادثة تسلط الضوء مجددًا على المخاطر التي يتعرض لها الإعلاميون في العراق.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها بدأت تحليل محتوى الفيديو ضمن تحقيقاتها الجارية، مؤكدة أنها ستكشف قريبًا عن تفاصيل جديدة حول الحادث، بالإضافة إلى إجراءات القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.

لمشاهدة الفيديو : اضغط هنا.

تفاصيل مقتل الصحفي ليث محمد رضا في بغداد

وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية العراقية، فإن الحادث لم يكن عملية اغتيال مخططة، بل شجارًا شخصيًا تطور إلى إطلاق نار أودى بحياة الصحفي. جاء في البيان:

“تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول عملية اغتيال الصحفي ليث محمد رضا، وهو خبر غير دقيق. الحادث وقع نتيجة مشاجرة بين المجني عليه وأحد جيرانه في منطقة الكرادة، حيث تطورت المشاجرة إلى استخدام السلاح، مما أسفر عن مقتله على الفور.”

وأكدت الوزارة أنها فتحت تحقيقًا موسعًا، وبدأت عملية بحث مكثفة عن القاتل، مشيرةً إلى أنه سيتم إعلان كافة التفاصيل فور اكتمال التحقيقات.

روايات متضاربة حول الحادثة.. اغتيال أم مشاجرة؟

على الرغم من البيان الرسمي لوزارة الداخلية، إلا أن هناك روايات متباينة حول الحادثة، حيث رأى البعض أن الجريمة قد تكون مدبرة لإسكات الصحفي، خاصةً وأن العراق سجل خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا في عدد الاعتداءات على الصحفيين.

الصحفية آية منصور عبرت عن استيائها من وصف الحادث بأنه “مشاجرة”، مشيرة إلى أن الجاني كان يحمل سلاحًا، بينما الصحفي لم يكن مسلحًا. وكتبت على حسابها في فيسبوك:

“ما من شيء مخجل أكثر من تصريح وزارة الداخلية حول اغتيال الزميل المغدور، حيث وصفت عملية قتله بدم بارد في وضح النهار وأمام المارة على يد أحد عناصر الحمايات بمشاجرة.”

أما الصحفي أحمد عبد الحسين فقد كتب على فيسبوك:

“خسارتنا كبيرة بك صديقي وزميلي ليث محمد رضا. صحفي بارع بأخلاق نادرة ومهنية عالية، كان من أكثر الصحفيين نزاهة واحترافية، لكن للأسف قتل في موعد الإفطار الرمضاني إثر مشاجرة بسيطة كان يمكن أن تنتهي بسلام لولا أن الطرف الآخر مسلح مستهتر.”

التحقيقات الأولية: دوافع الجريمة واعتقال القاتل

بدأت الأجهزة الأمنية العراقية على الفور عملية بحث واسعة عن الجاني، حيث تم تحديد هويته بسرعة. وأكدت مصادر أمنية أن القاتل هرب بعد ارتكاب الجريمة، لكن القوات الأمنية تعمل على محاصرته والقبض عليه في أقرب وقت.

وفقًا لمصدر أمني تحدث لوسائل الإعلام، فإن القاتل هو أحد جيران الصحفي ليث محمد رضا، ونشبت بينهما مشادة كلامية قبل أن يقوم الجاني بسحب سلاحه وإطلاق النار عليه مباشرةً.

لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن العراق شهد في السابق حالات تم فيها تصوير جرائم قتل الصحفيين على أنها “مشاجرات عادية”، من أجل طمس الحقائق وتخفيف وطأة الحادث إعلاميًا.

من هو الصحفي ليث محمد رضا؟

ليث محمد رضا كان أحد الصحفيين المتميزين في وكالة الأنباء العراقية، وقد حصل على جوائز عالمية في الصحافة الاقتصادية. عرف عنه نزاهته ومهنيته العالية، وكان يعد من أبرز الصحفيين المختصين بتغطية الشؤون الاقتصادية والسياسية في العراق.

  • الاسم: ليث محمد رضا
  • المهنة: صحفي في وكالة الأنباء العراقية
  • التخصص: الصحافة الاقتصادية والسياسية
  • الإنجازات: حصل على عدة جوائز دولية
  • مكان الوفاة: الكرادة، بغداد

حالة الصحافة في العراق: مخاطر لا تنتهي

يُعتبر العراق واحدًا من أخطر البلدان على الصحفيين، حيث يتعرض الإعلاميون بشكل متكرر للاعتداءات، التهديدات، وحوادث القتل. فقد وثقت منظمات حقوقية ارتفاعًا في عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال السنوات الماضية، مما يثير مخاوف مستمرة بشأن حرية التعبير وأمن الإعلاميين في البلاد.

وفقًا لـ تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”، فإن العراق يحتل مرتبة متقدمة في قائمة الدول التي تشهد أعلى نسبة من الاعتداءات على الصحفيين، وسط مطالبات بتشديد الحماية الأمنية لهم ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحافة.

ردود الأفعال والمطالبات بمحاسبة الجاني

لقي مقتل الصحفي ليث محمد رضا استنكارًا واسعًا بين الإعلاميين والسياسيين في العراق، حيث طالبت نقابة الصحفيين العراقيين بفتح تحقيق شفاف ومستقل، للكشف عن جميع الملابسات الحقيقية وراء الحادثة.

الصحفيون والنشطاء يطالبون بـ:

  •  إجراء تحقيق محايد وشفاف في الحادثة.
  •  الكشف عن نتائج التحقيق أمام الرأي العام.
  •  تشديد العقوبات على المعتدين على الصحفيين.
  •  وضع قوانين تحمي الصحفيين من العنف والتهديدات.

الخاتمة

لا شك أن مقتل الصحفي ليث محمد رضا يمثل خسارة فادحة للإعلام العراقي، خاصةً وأنه كان من الصحفيين البارزين في مجال الصحافة الاقتصادية والسياسية. وبينما تؤكد وزارة الداخلية أن الحادث كان مجرد “مشاجرة”، يرى البعض أن هناك أبعادًا أخرى للجريمة تحتاج إلى تحقيق معمق وشامل.

هل سيكون مقتل ليث محمد رضا نقطة تحول في قضايا الاعتداء على الصحفيين في العراق؟ أم أنه سينضم إلى قائمة الجرائم التي لم يتم محاسبة مرتكبيها؟ الأيام القادمة ستكشف الحقيقة.

روزينا محمد

محررة ثقافية تتمتع بمعرفة واسعة بالفنون والثقافة، لديها شغف بالمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية، قادرة على كتابة مراجعات ونقد فني دقيق وهادف، لديها خبرة في تحرير محتوى ثقافي متنوع، يتابع أحدث المعارض والمهرجانات الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !