شروق شمس صبيحة 28 رمضان 2025.. هل كانت ليلة 28 رمضان 1446هـ هي ليلة القدر؟

شروق شمس صبيحة 28 رمضان 2025

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تبدأ القلوب بالخفقان، والأرواح بالاستعداد لليلة هي خير من ألف شهر. وبين تلك الليالي المباركة، تبرز ليلة 28 رمضان 1446هـ / 2025م كإحدى الليالي الفردية المرجوة، والتي يتتبعها المسلمون بشغف بحثًا عن علامات ليلة القدر. وقد شهدت هذه الليلة إقبالًا واسعًا على العبادة والدعاء، لكن تبقى التساؤلات حاضرة: هل كانت ليلة 28 رمضان 2025 هي ليلة القدر؟ وهل ظهرت علاماتها بالفعل؟

في هذا المقال، نأخذكم في رحلة إيمانية وتحليلية لرصد شروق شمس صبيحة 28 رمضان، وعرض أبرز علامات ليلة القدر كما وردت في السنة النبوية، إضافة إلى فضل هذه الليلة المباركة، وما يجب على المسلم فعله إن ظن أنه قد أدركها.

هل كانت ليلة 28 رمضان 1446هـ هي ليلة القدر؟ نظرة تحليلية وروحانية

صباح يوم 28 رمضان 1446هـ / 2025م، كان محط أنظار آلاف المسلمين الذين ترقبوا شروق الشمس، باعتباره من أبرز علامات ليلة القدر. وقد أفاد شهود عيان ومنصات التواصل الاجتماعي أن شمس هذا اليوم ظهرت بيضاء ناعمة لا شعاع لها، وهو وصف يتكرر كثيرًا عند الحديث عن شمس ليلة القدر.

إلا أن الجزم القاطع بأن الليلة كانت هي ليلة القدر لا يمكن تأكيده شرعًا، فقد أخفى الله توقيتها ليجتهد الناس في العشر الأواخر كلها. ومع ذلك، فإن ظهور هذه العلامة يجعل من ليلة 28 رمضان واحدة من أقوى المرشحات لهذا العام، خاصة عند توافقها مع الشعور بالسكينة والطاقة الإيمانية العالية التي ميزت الليلة عند كثير من العابدين.

شروق شمس صبيحة 28 رمضان 2025: العلامة الظاهرة

من أبرز علامات ليلة القدر التي ذكرها النبي ﷺ قوله:

“وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها” (رواه مسلم).

وقد جاءت تقارير عديدة تفيد بأن شروق شمس يوم الجمعة 28 رمضان 1446هـ الموافق 28 مارس 2025م، كان خاليًا من الأشعة الحارقة، وشعاع الشمس بدا ناعمًا، أبيضَ دون حرارة زائدة أو لمعان مؤذٍ.

هذه المشاهدة تزيد من احتمالية أن تكون ليلة 28 رمضان قد حازت شرف ليلة القدر، إلا أن الحكمة الربانية في إخفاء الليلة المقصودة تدفعنا للاستمرار في العبادة والقيام حتى آخر ليلة من رمضان.

علامات ليلة القدر كما وردت في السنة النبوية

ليلة القدر ليست كباقي الليالي، وقد وردت عدة علامات شرعية ودلائل روحانية تدل على وقوعها، منها:

  • السكينة والطمأنينة: يشعر العبد براحة نفسية غير معتادة، وخشوع في القلب.
  • اعتدال الجو: لا يكون الجو حارًا ولا باردًا، بل معتدلًا ولطيفًا.
  • صفاء السماء: تكون السماء صافية، خالية من السحب والعواصف.
  • عدم ظهور شعاع الشمس صباحها: وهو أبرز ما يرصده الناس من العلامات الظاهرة.
  • قوة العبادة: يشعر العابد بسهولة في الطاعات، وبفيض من الدموع والخشية.

فضل ليلة القدر في الإسلام

ليلة القدر هي كنزٌ لا يُضاهى، قال تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر” [القدر: 3]

ويعني ذلك أن من قام هذه الليلة بالعبادة والذكر والدعاء فقد فاز بثواب يعادل عبادة 83 سنة و4 أشهر! إنها فرصة العمر التي قد لا تتكرر إلا مرة واحدة، ولذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إحيائها في كل سنة، وندب أمته للاجتهاد في العشر الأواخر، قائلاً:

“تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان” (رواه البخاري).

ماذا تفعل إن ظننت أنك أدركت ليلة القدر؟

إن شعرت أن ليلة ما كانت هي ليلة القدر، فلا تضيّعها في التأمل فقط، بل بادر إلى:

  • القيام والدعاء بخشوع وتذلل.
  • قراءة القرآن والتدبر في آياته.
  • كثرة الاستغفار والدعاء بالأدعية المأثورة.
  • الصدقة ولو بالقليل، فالله يضاعف.
  • دعاء ليلة القدر الأشهر: “اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني”.

ما زال في رمضان بقية: استمر في التضرع

رغم رجائنا أن تكون ليلة 28 رمضان هي ليلة القدر، يبقى باب الأمل مفتوحًا في الليالي الباقية. فليلة القدر قد تكون إحدى الليالي الوترية (21، 23، 25، 27، 29)، وقد تخفى على أكثر الناس. لذا لا تفتُر عن الطاعة، ولا تنشغل بالحكم اليقيني في تحديد الليلة، بل اجتهد كأن كل ليلة هي ليلة القدر.

الأسئلة الشائعة حول ليلة 28 رمضان وليلة القدر 1446 – 2025

هل ثبت أن ليلة 28 رمضان 2025 هي ليلة القدر؟
لا يمكن الجزم بذلك، لكنها من الليالي المحتملة بقوة، خاصة مع ظهور إحدى العلامات الظاهرة (شمس بلا شعاع).

ما أهم دعاء يُقال في ليلة القدر؟
أفضل دعاء هو: “اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني”، كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها.

هل يمكن أن تكون ليلة القدر في ليلة زوجية؟
نعم، فبعض العلماء رجحوا أن ليلة القدر قد تتنقل في العشر الأواخر، سواء في الليالي الوترية أو الزوجية، بحسب تقويم بداية الشهر.

هل شروق الشمس بدون شعاع علامة مؤكدة؟
هي من أقوى العلامات الواردة في السنة، لكن لا تعني الجزم القاطع، بل يُرجى من الله أن تكون كذلك.

متى تكون آخر فرصة لتحري ليلة القدر في رمضان 1446؟
ليلة 29 رمضان 1446، وهي ليلة الجمعة، ستكون آخر الليالي الوترية، وينبغي الاجتهاد فيها بكل الطاعات.

ختاماً

سواء كانت ليلة 28 رمضان 1446 هي ليلة القدر أم لا، فإن ما أظهره المسلمون من إقبال على العبادة فيها هو دليل على صدق نيتهم وحرصهم على نيل رضا الله. وليس المهم أن نعلم الليلة تحديدًا، بقدر ما هو مهم أن نكون من أهلها العاملين. فلنستمر في الدعاء، في التهجد، في الصدقة، لعل الله يكتب لنا نصيبًا من شرف هذه الليلة، ويجعلنا من المرحومين المعتوقين من النار.

رانيا سعيد

محررة لغة ثانية خبيرة في تحرير ومراجعه النصوص بلغة أجنبية، تمتلك إتقانًا ممتازًا للغة العربية والإنجليزية،لديها دراية واسعة بقواعد اللغة وثقافتها، قادرة على ترجمة النصوص بدقة واحترافية، وتمتع بمهارات تحريرية ممتازة في كلتا اللغتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع موجز الأنباء

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !