دعاء ختم القرآن الحرم المكي بث مباشر: الشيخ عبدالرحمن السديس في ليلة 29 رمضان 1446 – 2025
في ليلة إيمانية تُلامس فيها الأرواح السماء، وتتوجه فيها القلوب إلى الخالق بالدعاء والخشوع، تستعد الملايين من المسلمين حول العالم لمتابعة دعاء ختم القرآن الكريم من الحرم المكي بث مباشر بصوت فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس، وذلك في ليلة 29 رمضان 1446 هـ الموافق 2025 م، وهي الليلة الوترية التي يُرجى أن تكون ليلة القدر المباركة، ليلة عظيمة تُغسل فيها الذنوب وتُرفع فيها الدعوات.
ليلة 29 رمضان: أجواء روحانية ينتظرها المسلمون
تحمل ليلة 29 رمضان طابعًا خاصًا في وجدان كل مسلم، إذ تأتي في ختام الشهر الفضيل، وتُعد إحدى الليالي الوترية المرجوة أن تكون ليلة القدر، التي قال الله تعالى عنها:
“ليلة القدر خير من ألف شهر”.
ويجتمع فيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، بأرواح خاشعة وقلوب مملوءة بالرجاء، لختام شهر كامل من الصيام، التلاوة، القيام، والتضرع.
وفي مكة المكرمة، وتحديدًا في المسجد الحرام، تُقام في هذه الليلة واحدة من أروع اللحظات الإيمانية في العام، وهي صلاة التراويح والقيام يتبعها دعاء ختم القرآن الكريم، في مشهد مؤثر يهز القلوب، وتغشاه الطمأنينة والسكينة.
بث مباشر من الحرم المكي.. متابعة بالملايين
توفر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع القنوات الرسمية كـ قناة السعودية قرآن، وإذاعة القرآن الكريم، وقناة القرآن الكريم مباشر، تغطية مباشرة لكامل أحداث هذه الليلة المباركة، خاصة دعاء ختم القرآن بصوت الشيخ عبدالرحمن السديس.
ويُتابع الملايين هذا الحدث عبر الشاشات من المنازل، أو عبر هواتفهم الذكية في كل مكان. وتتحول ليلة 29 إلى منبر دعاء عالمي، يتوحّد فيه المسلمون على كلمة “آمين”، خلف إمام الحرم، في واحدة من أعمق لحظات الخشوع الجماعي في العالم الإسلامي.
من هو الشيخ عبدالرحمن السديس؟
الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب الحرم المكي الشريف، يُعد من أكثر الأصوات تأثيرًا في تلاوة القرآن والدعاء.
عرفه المسلمون من عقود بدعائه المؤثر في ختام التراويح والقيام، بصوته الخاشع وكلماته الموجعة التي تُلامس القلوب. ويُعتبر حضوره في ليلة ختم القرآن من أبرز ما يترقبه الناس، لما يحمله من وقع روحي وأثر نفسي كبير.
صيغ مؤثرة من دعاء ختم القرآن
من أبرز الأدعية التي اعتاد المسلمون سماعها في هذه الليلة المباركة:
- اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا.
- اللهم اجعلنا ممن يتلون كتابك حق تلاوته، ويقيمون حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقرأه وهو عليك غافل.
- اللهم اختم لنا رمضان برضوانك، وأعده علينا أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وإيمان.
- اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، واجعل القرآن شفيعًا لنا، وألبسنا به حلل الكرامة.
هذه الأدعية تردّدها الملايين خلف الشيخ السديس في لحظة يُرجى فيها القبول، وتُفتح فيها أبواب السماء، وترتجف فيها القلوب بخشية الله.
مشاهد روحانية لا تُنسى من الحرم المكي
ليلة ختم القرآن لا تشبه غيرها. تتوافد الحشود من داخل المملكة وخارجها إلى المسجد الحرام، رغم الزحام الشديد والطقس الحار، ليكونوا شاهدين على هذا الحدث العظيم.
تكتظ أروقة الحرم بالمصلين، وتمتلئ الساحات بالمبتهلين، وتمتد صفوف الصلاة على مدى البصر، ويُسمع صوت البكاء الصامت أثناء الدعاء. وبينما الشيخ السديس يقرأ دعاء الختم، ترتفع الأيادي وتلهج الألسن بـ “آمين”، في مشهد يصفه من حضره بأنه لا يُنسى.
البث المباشر لدعاء ختم القرآن 1446 / 2025
يُبث الحدث مباشرة عبر:
- قناة السعودية قرآن على النايل سات وعرب سات.
- اليوتيوب الرسمي للرئاسة العامة لشؤون الحرمين.
- تطبيق الحرمين الشريفين.
- إذاعة القرآن الكريم.
- بالإضافة إلى بث مباشر من عدة قنوات خليجية وعربية.
ويبدأ البث بعد صلاة العشاء مباشرة، حيث تُقام ركعات التراويح ثم القيام، ويُختتم بالدعاء المؤثر لختم المصحف الشريف.
استعدادات الحرم المكي لهذه الليلة المباركة
استنفرت كافة القطاعات الرسمية في مكة المكرمة لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتم:
- زيادة عدد الطواقم الأمنية والتنظيمية.
- تجهيز آلاف السجادات والمظلات.
- توفير كميات ضخمة من مياه زمزم.
- تنظيم حركة الدخول والخروج بشكل دقيق.
- رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام وساحاته، لاستقبال الملايين.
لماذا دعاء ختم القرآن في الحرم له وقع خاص؟
ليس فقط لأنه يُتلى في أقدس بقاع الأرض، بل لأنه يُقال في أعظم وقت في العام، في ليلة يُحتمل أن تكون ليلة القدر. فتخيل عظمة الموقف: دعاء يُتلى في الحرم، في رمضان، في ليلة وتر، بصوت إمام مؤثر، وبحضور ملايين القلوب الخاشعة… إنها لحظة يُكتب فيها المصير، ويُقلب فيها القدر، ويُغفر فيها الذنب.
خاتمة: ليلــة لا تتكرر
دعاء ختم القرآن في الحرم المكي ليلة 29 رمضان 1446 هـ / 2025 م هو موعد روحاني لا يُفوت، ونافذة من نور لكل من ضاقت عليه الدنيا، أو أثقله الهم، أو طمِع في مغفرة الله ورضاه.
فهذه الليلة، وهذه الدعوات، قد تُغيّر حياتك كلها. فلا تترك الشاشة، ولا تغفل القلب، وكن حاضرًا بروحك وجسدك، وردّد خلف الإمام: “آمين يا رب العالمين”.
