ماهي قصة فيلم هابي بيرث داي؟.. تعرف على أبطال العمل الحاصل على 3 جوائز عالمية في مهرجان تريبيكا
شهدت الساحة السينمائية المصرية حدثًا فريدًا بعد إعلان فوز فيلم هابي بيرث داي بثلاث جوائز عالمية ضمن فعاليات مهرجان تريبيكا السينمائي الدولي في الولايات المتحدة الأميركية لعام 2025.
الفيلم الذي يجمع بين الدراما والإنسانية والتشويق استطاع أن يجذب انتباه لجان التحكيم والجمهور على حد سواء، ليُضاف إلى سجل إنجازات السينما المصرية عالميًا.
زاد البحث مؤخرًا عن قصة وأبطال فيلم هابي بيرث داي بعد هذا الإنجاز غير المسبوق، خاصة مع إشادة النقاد بالأداء الإنساني العميق للقصة والفكرة.
في هذا التقرير الشامل، نستعرض قصة فيلم هابي بيرث داي كاملة، وأسماء أبطاله، وكواليس الفوز بالجوائز الثلاث وأهمية الفيلم كأحد أهم الأعمال السينمائية المصرية خلال هذا العام.
كما نقدم لك نظرة تحليلية عن سبب نجاح الفيلم عالميًا، والقضايا الإنسانية والاجتماعية العميقة التي يطرحها.
ما هي قصة فيلم هابي بيرث داي؟
يطرح فيلم هابي بيرث داي قصة إنسانية مؤثرة مستوحاة من تجربة حقيقية عاشتها المخرجة سارة جوهر خلال طفولتها.
الفيلم ينقل واقعًا صادمًا لمأساة الطفولة العاملة في مصر من زاوية درامية قوية.
تدور أحداث فيلم هابي بيرث داي حول طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تُدعى توحة أو ضحى، تعمل خادمة لدى عائلة ثرية.
ورغم ظروفها القاسية والفقر المدقع الذي تعيشه، تُكلف الطفلة الصغيرة بمهمة تجهيز حفل عيد ميلاد الطفلة نيللي، ابنة الأسرة الثرية، والتي تصغرها بعام واحد فقط.
يستعرض الفيلم الصعوبات التي تواجهها الطفلة توحة خلال تحضيرات عيد الميلاد، وكيف تواجه نظرة الاحتقار والتعالي من بعض أفراد الأسرة والضيوف.
وفي نفس الوقت، يكشف الفيلم حجم المعاناة والقيود الاجتماعية التي يفرضها الفقر على الأطفال المحرومين من أبسط حقوقهم في التعليم واللعب والراحة.
تتوالى مشاهد الفيلم بين الإثارة والدراما الاجتماعية، ليقدم رؤية نقدية للفجوة الطبقية داخل المجتمع المصري، ويبرز التناقضات المؤلمة بين حياة الثراء الفاحش والفقر المدقع في سياق إنساني عميق.
ما سر إعجاب نيللي كريم بقصة فيلم هابي بيرث داي؟
أعربت النجمة المصرية نيللي كريم، بطلة الفيلم، عن انبهارها الشديد بقصة الفيلم منذ قراءة السطر الأول في السيناريو.
وقالت في تصريحاتها الإعلامية:
“شعرت أنني أمام عمل فني مختلف تمامًا، ولم أتمالك دموعي أثناء القراءة. كنت أنتظر بدء التصوير بفارغ الصبر.”
ويُذكر أن نيللي كريم ظهرت ضيفة مع باقي فريق العمل في لقاء خاص مع الإعلامية منى الشاذلي، حيث تصدر سؤال الجمهور عن قصة وأبطال الفيلم محركات البحث بعد إذاعة الحلقة.
أبطال فيلم هابي بيرث داي
نجح الفيلم في ضم مجموعة من نجوم التمثيل الموهوبين الذين أبدعوا في تقديم هذه القصة المؤثرة.
وجاءت قائمة أبطال الفيلم كالتالي:
- الطفلة خديجة أحمد: في دور توحة أو ضحى، الشخصية الرئيسية المؤثرة في الفيلم.
- نيللي كريم: نجمة العمل وبطلة القصة.
- حنان مطاوع: في دور اجتماعي إنساني مهم ضمن أحداث الفيلم.
- شريف سلامة: يؤدي دورًا محوريًا يعكس مواقف المجتمع من الفقر والطفولة العاملة.
- حنان يوسف: تقدم شخصية داعمة ومحورية مؤثرة في حبكة الفيلم.
الجوائز العالمية التي حصل عليها فيلم هابي بيرث داي
استطاع فيلم هابي بيرث داي أن يحقق إنجازًا كبيرًا للسينما المصرية والعربية بعد مشاركته في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان تريبيكا الدولي، حيث حصد:
- جائزة أفضل فيلم عالمي
- جائزة أفضل مخرج عالمي للمخرجة سارة جوهر
- جائزة أفضل سيناريو عالمي للثنائي محمد دياب وسارة جوهر
وتعكس هذه الجوائز مكانة الفيلم عالميًا، خاصة أنه نافس أعمالًا أوروبية وأميركية ضخمة الإنتاج والميزانية، ليؤكد من جديد قدرة السينما المصرية على الوصول إلى المنصات العالمية بأفكار إنسانية صادقة وقصص نابضة بالحياة.
فريق تأليف وإخراج فيلم هابي بيرث داي
الفيلم من تأليف الثنائي المبدع:
- محمد دياب: المؤلف المصري المعروف عالميًا بعد نجاحه في كتابة وإخراج مسلسل Moon Knight بالتعاون مع شركة مارفل العالمية.
- سارة جوهر: المؤلفة والمخرجة المبدعة، زوجة محمد دياب، والتي كتبت السيناريو بالتعاون معه وأخرجت الفيلم بالكامل، لتقدم رؤية سينمائية واقعية متفردة.
تصنيف فيلم هابي بيرث داي
جاء تصنيف الفيلم وفق ما أعلنت إدارة مهرجان تريبيكا كالتالي:
- النوع الفني: دراما إنسانية – اجتماعية – مشوقة
- مدة العرض: 114 دقيقة
- إنتاج: 2025
- بلد الإنتاج: مصر
أسباب نجاح فيلم هابي بيرث داي عالميًا
يشير النقاد إلى أن أسباب نجاح الفيلم عالميًا تعود إلى عدة عوامل، أبرزها:
- تقديم قصة إنسانية صادقة ومؤثرة تعكس معاناة فئة مهمشة في المجتمع.
- قوة الأداء التمثيلي للطفلة خديجة أحمد التي جسدت شخصية توحة بواقعية مذهلة.
- السيناريو المتماسك والحوار الطبيعي الذي لامس مشاعر الجمهور.
- الرؤية الإخراجية القوية لسارة جوهر التي عكست إحساسها الشخصي بالتجربة.
- الإنتاج الاحترافي والاهتمام بأدق تفاصيل الديكور والملابس والإضاءة بما يخدم القصة بصدق.
ختامًا، يثبت فيلم هابي بيرث داي أن السينما المصرية قادرة دومًا على الوصول للعالمية عندما تختار قصصًا نابضة بالإنسانية والصدق، وتقدمها بلغة بصرية راقية بعيدًا عن المبالغات المعتادة.
ومع توقعات بنجاح جماهيري واسع عند عرضه تجاريًا قريبًا، يبدو أن الفيلم سيبقى علامة فارقة ضمن قائمة الأفلام المصرية التي حصدت تقديرًا عالميًا وحققت رسالة إنسانية خالدة في ذاكرة المشاهدين.