تراكم دهون البطن وارتباطها بمرض ألزهايمر: دراسة جديدة

أظهرت دراسة أميركية جديدة علاقة بين تجمع الدهون الحشوية في منطقة البطن خلال منتصف العمر وتطور مرض ألزهايمر. الدراسة التي أجريت على نحو 54 شخصًا بصحة معرفية جيدة توصلت إلى أن هذه الدهون المخفية مرتبطة بالتغيرات الدماغية قبل ظهور أعراض فقدان الذاكرة المرتبطة بالمرض.
الدهون الحشوية تحيط بالأعضاء الداخلية في عمق البطن، ووفقًا لجمعية ألزهايمر الأميركية، فإن ملايين الأمريكيين يُعانون من هذا المرض، ومن المتوقع أن يزداد عددهم بشكل كبير بحلول عام 2050. ورغم أن الدراسة تركزت على البالغين في منتصف العمر، فإن الارتباط الذي توصلت إليه يشير إلى تأثير الدهون الحشوية مبكرًا في العمر.
الباحثون استخدموا فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي في الدماغ لقياس مستويات بروتينات “الأميلويد” و”تاو”، وهما مرتبطان بتدهور الخلايا العصبية في مرض ألزهايمر. كما وجدوا ارتباطًا بين الدهون الحشوية المرتفعة وزيادة الالتهابات في الدماغ.
النتائج تعكس أهمية التدخل المبكر للحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وربطت الدراسة بين دهون البطن وتأثيرها الكبير على الحالة الصحية الدماغية. الأمر يُشير إلى أن التغييرات الحيوية في الجسم يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا على تطور المرض فيما بعد.
يعتبر هذا الاكتشاف بوابة لفهم أفضل لعلاقة الدهون وصحة الدماغ، وقد يفتح الباب أمام تدابير وقائية وعلاجية جديدة في المستقبل للوقاية من مرض ألزهايمر والمحافظة على صحة الدماغ والذاكرة.