صحة و جمال

دراسة حديثة تكشف عن مخاطر المواد الأفيونية في علاج آلام الظهر والرقبة

تُعتبر المواد الأفيونية أحد أكثر مسكنات الألم استخدامًا لعلاج آلام الظهر والرقبة. ومع ذلك، يتساءل الخبراء الطبيون اليوم عما إذا كانت هذه المواد الفعّالة فعلًا في تخفيف الألم أو قد تسبب مشاكل أكبر في المدى الطويل.

في دراسة نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية، أشار الباحثون إلى أن استخدام المواد الأفيونية لعلاج آلام الظهر والرقبة لا يُظهر فوائد ملموسة للمرضى الذين يعانون من آلام حادة. بالعكس، قد يؤدي هذا العلاج إلى آلام أشد وتفاقم الحالة بدلاً من التحسين.

وتعد هذه الدراسة التي أجريت على 347 شخصًا يعانون من آلام حادة في أسفل الظهر والرقبة محورًا للمناقشات. فقد استخدم الباحثون المواد الأفيونية، مثل أوكسيكودون، ودواءً وهميًا في التجربة. وبالرغم من استخدام المواد الأفيونية لمدة تصل إلى ستة أسابيع، لم تظهر نتائج الدراسة فوائد ملموسة في تخفيف الألم أو تحسين جودة الحياة.

الدراسة كشفت أيضًا عن آثار جانبية جسيمة للاستخدام المطوَّل للمواد الأفيونية، منها الغثيان والإمساك والدوار، إلى جانب خطر التسمم والإدمان والوفاة.

ومن خلال هذه النتائج، تطالب التوجيهات الطبية الحديثة بالتحول من العلاج الدوائي إلى العلاج غير الدوائي لعلاج آلام الظهر والرقبة. وتشدد على ضرورة التثقيف والنصائح، مع استخدام المواد الأفيونية فقط في الحالات التي لا تستجيب لعلاجات أخرى.

إن تحليلات الدراسة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطباء والمرضى في علاج آلام الظهر والرقبة. ومن المحتمل أن تؤدي هذه الدراسة إلى تغيير في الممارسات الطبية المعتادة وتعزيز استخدام العلاجات البديلة للحفاظ على صحة المرضى في المدى البعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى