تشهد التكنولوجيا الحديثة تطورات ملحوظة، فأصبحت التقنيات الذكية جزءًا لا يتجزأ من البرامج والتطبيقات الشهيرة. ففي خطوة مبتكرة، كشفت منصة يوتيوب عن جهودها في تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي لتمكين مُنتِجي المحتوى من استخدام أصوات الفنانين المعروفين في إنتاج محتوى جديد، إلى جانب توفير مجموعة من الأدوات التي تُسهِّل عملية تحرير الفيديو على المنصة.
تطوّر الذكاء الاصطناعي أيضًا في مجال تحرير الصور، حيث كشفت أدوبي عن مشروع يُدعى “ستارداست” يتيح تحرير الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستخدمين إمكانية إضافة أو حذف عناصر بسهولة.
لكن هذا التطور ليس بدون تحديات. إذ يمكن أن يُعرِّض استخدام صوت الفنانين دون موافقتهم إلى مشكلات قانونية، وقد يثير تسجيل أصواتهم بكلمات لا تنسجم مع أعمالهم مسائل قانونية. كما تثير طريقة توزيع الأرباح جراء هذا النوع من الإنتاجات استفزازات حول العالم، فمن يستحق الحصول على الأموال المُكتسبة من خلال هذا النوع من الإبداع؟
مع كل هذه التحديات، فإن استخدامات الذكاء الاصطناعي المبتكرة ليست خالية من المخاطر، وتطرح تساؤلات حول حقوق الملكية الفكرية وآليات الاحتفاظ بالحقوق والتنظيم القانوني لهذه العمليات.
ومع دخول أدوات جديدة من يوتيوب وأدوبي إلى عالم تحرير المحتوى والصور بالذكاء الاصطناعي، يزيد التركيز على تطوير التكنولوجيا لدعم صُناع المحتوى وتقديم تجارب جديدة في إنتاج المحتوى الإبداعي.
بالإضافة إلى جهود يوتيوب وأدوبي في تقديم أدوات مبتكرة، فإن المنصة تطمح إلى تحسين تجربة مُنتِجي المحتوى وتوفير مزيد من الأفكار والاقتراحات المتعلقة بالفيديوهات من خلال ميزة “أفكار الذكاء الاصطناعي” AI Insights. كما تتيح يوتيوب البحث عن المقاطع الموسيقية المناسبة للاستخدام داخل الفيديوهات، مما يُسهِّل عملية إيجاد الموسيقى المناسبة دون خرق حقوق الملكية الفكرية.
ومع إطلاق مشروع ستارداست من أدوبي وميزات مثل المحرر السحري في آندرويد من غوغل، يُسهم هذا التطور في جعل تحرير الصور والمحتوى أكثر سهولة وإمكانية لدى مُستخدمي المنصات المختلفة.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعد بمستقبل واعد في مجالات إنتاج المحتوى وتحرير الصور والفيديوهات، ومع مزيد من التطوير والتكامل، قد ترتقي العمليات الإبداعية إلى مستويات جديدة من التفاعل والتجربة الفريدة.
نظرًا للتقدم المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مجال صناعة المحتوى الرقمي، فإن هذه الأدوات والمزايا الجديدة تمثل خطوة مهمة نحو تسهيل عملية إنتاج المحتوى وجعلها أكثر فاعلية وابتكارًا. يتيح ذلك للمُنتجين والمبدعين الوصول إلى أفكار مبتكرة وتنوع في العروض المقدمة للجمهور.
مع توفير أدوات مثل مشروع ستارداست من أدوبي ومحرر الصور السحري في نظام آندرويد، يُمكن للمستخدمين تحرير الصور والمحتوى البصري بسهولة وسلاسة مع استخدام الأوامر النصية، مما يجعل هذه العمليات أكثر فعالية ويسرًا.
مع تقديم يوتيوب لأدوات الذكاء الاصطناعي والتحسينات في عروض الفيديو والموسيقى، تسهم هذه الخطوات في تطوير تجارب المستخدمين وزيادة الابتكار في مجال صناعة المحتوى على الإنترنت. تعتبر هذه الميزات والتطبيقات الجديدة بوابة لاستكشاف المزيد من الطرق الإبداعية في عالم الوسائط الرقمية.
