شاهد اعتذار الشيخ عثمان الخميس عن حماس بعد تصريحاته في البودكاست
اعتذار الشيخ عثمان الخميس

انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو للشيخ عثمان الخميس يتحدث فيه عن حركة حماس، مما أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. بعد الضجة التي أحدثها التصريح، خرج الشيخ عثمان الخميس في مقطع جديد يوضح موقفه، مؤكدًا أن ما قاله كان “سبق لسان”، ولم يكن يقصد الإساءة إلى الحركة أو قياداتها، مشددًا على أن موقفه ثابت من القضية الفلسطينية ودعم المقاومة.
اعتذار الشيخ عثمان الخميس عن تصريحاته بشأن حماس
في تسجيل مصور جديد، أوضح الشيخ عثمان الخميس أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى حماس أو التشكيك في دورها في مقاومة الاحتلال، مؤكدًا أن تصريحاته السابقة جاءت في سياق مختلف وتم تفسيرها بشكل خاطئ. وأشار إلى أن كلامه كان نتيجة “سبق لسان”، وليس تعبيرًا عن موقف شخصي معادٍ لحركة المقاومة الإسلامية.
وأضاف الشيخ أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين جميعًا، وأنه لا يمكن لأي مسلم أن يتجاهل الدور الذي تلعبه حماس في الدفاع عن الأرض والمقدسات، مشيرًا إلى أن دعم المقاومة الفلسطينية لا يجب أن يكون موضع تشكيك أو خلاف.
*اعتذار الشيخ عثمان الخميس حفظه الله..
عما قاله في البودكاست ،وبيَّن الشيخ أنه لم يقصد ماقال وأن ذلك كان سبق لسان .، وهذا ظننا في أمثال الشيخ عثمان ولكن هناك سؤال يطرح نفسه هل سيخرج ويعتذر غلاة النقد الذين طاروا بمقطع الشيخ وبدأوا بعملية الإسقاط أم إن الموضوع هو إسقاط القدوات؟؟ pic.twitter.com/9UwsEPeKZl— مجدي المغربي – فلسطين – غزة (@shmajdymoghrabi) March 7, 2025
الجدل الذي صاحب تصريح الشيخ عثمان الخميس
بعد انتشار المقطع الأول، استغل بعض الجهات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التصريح لإثارة الجدل حول موقف الشيخ من القضية الفلسطينية والمقاومة، حيث رأى البعض أن هناك محاولات لإسقاط الرموز الدينية وتشويه مواقفهم عبر تحريف التصريحات واقتطاعها من سياقها.
وبينما تلقى الشيخ عثمان الخميس انتقادات واسعة بعد انتشار التصريح، خرج بعض الناشطين والمفكرين للدفاع عنه، مؤكدين أن الشيخ لا يمكن أن يكون معاديًا للمقاومة، وأنه معروف بمواقفه الثابتة تجاه القضايا الإسلامية.
ولكن يبقى السؤال:
هل سيخرج الأشخاص الذين انتقدوا الشيخ عثمان الخميس واعتبروه خصمًا لحماس والمقاومة ويعتذرون عن اتهاماتهم له؟ أم أن الأمر كان مجرد محاولة لإسقاط الرموز العلمية والدينية؟
من هو الشيخ عثمان الخميس؟
الشيخ عثمان الخميس هو أحد أبرز علماء الدين السُّنة في الكويت والخليج العربي، وهو داعية إسلامي متخصص في العقيدة الإسلامية والدراسات الشرعية. يُعرف بمناظراته العلمية القوية وردوده على الشبهات الفكرية والعقدية.
السيرة الذاتية للشيخ عثمان الخميس:
- الاسم الكامل: عثمان بن محمد بن حمد الخميس.
- الميلاد: 26 مايو 1962 – الكويت.
- التخصص: العقيدة الإسلامية والمناظرات الفكرية.
- المؤلفات: لديه العديد من الكتب والمحاضرات حول العقيدة الإسلامية، الفكر الإسلامي، والمناظرات الدينية.
أبرز مواقفه:
- له مواقف ثابتة في الدفاع عن العقيدة الإسلامية.
- معروف بمناظراته العلمية وردوده على أهل البدع والمخالفين.
- يؤكد دائمًا دعمه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
ردود الفعل على اعتذار الشيخ عثمان الخميس
لاقى اعتذار الشيخ عثمان الخميس ترحيبًا من بعض المتابعين الذين أكدوا على أهمية الاعتذار والتوضيح في القضايا الحساسة، بينما رأى آخرون أن الانتقادات التي وُجهت إليه كانت مبالغ فيها، خاصة أنه معروف بدفاعه عن قضايا المسلمين.
وفي النهاية، فإن القضية الفلسطينية والمقاومة يجب ألا تكون محل جدل بين المسلمين، بل يجب على الجميع دعمها بما يستطيع، بعيدًا عن أي محاولات لزرع الفرقة أو استغلال التصريحات لإحداث انقسامات داخل الأمة.
الخاتمة
يُعد الشيخ عثمان الخميس من الشخصيات العلمية البارزة في العالم الإسلامي، وخروجه لتوضيح موقفه والاعتذار عن أي سوء فهم يؤكد أهمية تحمل العلماء لمسؤولية كلماتهم، كما يكشف عن حجم الجدل الذي يمكن أن تثيره التصريحات الدينية في ظل استغلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لأي زلة لسان لتحقيق أجندات معينة.
يبقى السؤال: هل سيعتذر الذين هاجموا الشيخ بعد اعتذاره؟ أم أن الهدف كان منذ البداية هو إسقاط رموز الأمة وليس تصحيح المواقف؟