سبب ترحيل خابي لام من أمريكا.. القصة الكاملة وراء مغادرته المفاجئة
أثار خبر ترحيل نجم “تيك توك” الشهير خابي لام من الولايات المتحدة الأمريكية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، بعدما أعلنت سلطات الهجرة الأميركية عن توقيفه بسبب تجاوز مدة صلاحية تأشيرته، في واقعة سلطت الضوء على السياسات الجديدة للهجرة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تفاصيل توقيف خابي لام
في بيان رسمي صادر عن إدارة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) بتاريخ السبت 7 يونيو 2025، أوضحت السلطات أن خابي لام، الشاب السنغالي الأصل والحاصل على الجنسية الإيطالية، تم توقيفه في مطار هاري ريد الدولي بمدينة لاس فيغاس، بعد التحقق من تجاوز مدة إقامته المصرّح بها في تأشيرته السياحية. وكان لام قد دخل الأراضي الأميركية في 30 أبريل 2025، فيما انتهت مدة تأشيرته قبل موعد توقيفه بأيام.
قرار المغادرة الطوعية
وفقًا للبيان، لم يتم احتجاز لام بشكل رسمي، بل مُنح خيار “المغادرة الطوعية” وهو إجراء قانوني يسمح للمخالف بمغادرة الولايات المتحدة طوعًا دون وضعه على قائمة الترحيل الرسمية، ما يحفظ له الحق في التقديم لتأشيرة مستقبلًا. وغادر خابي بالفعل في نفس اليوم إلى إيطاليا.
صمت خابي لام وفريقه الإعلامي
رغم الضجة الإعلامية التي رافقت الحادثة، لم يُصدر خابي لام أي تصريح رسمي عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، كما التزم فريقه الإعلامي الصمت، مما فتح المجال للتكهنات حول ما إذا كان سيعود قريبًا إلى الولايات المتحدة أو سيتجنب زيارتها مستقبلًا.
خلفية عن خابي لام: من الصفر إلى العالمية
ولد خابي لام عام 2000 في السنغال، وهاجر مع عائلته إلى إيطاليا وهو طفل. عاش في حي شعبي بمدينة تورينو، وعمل كميكانيكي في مصنع حتى فقد وظيفته مع بداية جائحة كورونا عام 2020. حينها قرر اللجوء إلى منصة “تيك توك” لينشر فيديوهات ساخرة صامتة تنتقد التعقيد في مقاطع “الحلول الذكية”.
وبأسلوبه الفريد وحركته الشهيرة برفع اليدين مع نظرة استغراب، تمكن من كسب قلوب المتابعين حول العالم. واليوم، يتابعه أكثر من 162 مليون شخص، ما يجعله المؤثر رقم 1 عالميًا على تيك توك.
حملة ترامب وترحيل المشاهير
تأتي واقعة خابي لام في سياق سياسي مشحون، حيث عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، وبدأ حملة واسعة ضد المخالفين لشروط الهجرة والإقامة. وتمت إعادة تفعيل برامج الترحيل السريع، وسط انتقادات من مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات المهاجرين.
وفي حين استُثني الفنانون والشخصيات العامة في فترات سابقة من هذه الإجراءات، يبدو أن السلطات اليوم لا تفرّق بين المشاهير وغيرهم، وهو ما انعكس في حالة خابي لام الذي يُعد من أبرز المؤثرين في العالم.
كيف تؤثر هذه الحادثة على مستقبله المهني؟
رغم أن الترحيل لم يكن قسريًا، إلا أن الأمر قد يؤثر على شراكات خابي التجارية مع شركات أميركية، خصوصًا أن عدداً من صفقاته الإعلانية كانت مرتبطة بحضوره الشخصي. كذلك، فإن غيابه عن السوق الأميركية قد يدفع ببعض العلامات التجارية لإعادة تقييم العقود المستقبلية.
لكن في المقابل، يرى خبراء أن الحادثة قد تُعزز من مكانته كرمز للاستقلال الرقمي العالمي، وتمنحه بعدًا سياسيًا وشعبية متزايدة في أوروبا وأفريقيا.
النجاحات التي حققها خابي لام
- في عام 2023، كان خابي لام ضمن قائمة “فوربس” لأعلى المؤثرين دخلاً، بإجمالي 16.5 مليون دولار.
- تم تعيينه سفيرًا لليونيسف في يناير 2024.
- شارك في مهرجانات عالمية، منها أسبوع الموضة في ميلانو، وكُرّم في أكثر من فعالية رقمية.
الخلاصة
حادثة ترحيل خابي لام من أمريكا ليست مجرد خبر عابر، بل تكشف عن تصعيد جديد في سياسات الهجرة، حتى تجاه من يحملون شهرة عالمية. وبين صمت خابي، وتشدد السلطات الأميركية، يبقى السؤال الأهم: هل سنرى عودة قريبة له إلى الولايات المتحدة أم أن هذه الحادثة ستدفعه نحو مسار جديد بعيدًا عن أميركا؟